على الرغم من التقدم الكبير الذي حققته التكنولوجيا والسلامة البحرية، إلا أن حوادث السفن لا تزال تحدث وبشكل متكرر، فليس هناك سفن غير قابلة للغرق ، مهما كانت التقنيات المسنخدمة فيها، فتتراوح أسباب الغرق بين مشكلات فنية أوأخطاء بشرية قاتلة. وعندما تنقلب السفينة وتغرق، تصبح عمليات الإنقاذ صعبة للغاية وتنطوي على تكاليف باهظة. في هذا الفيديو سنرى سفناً محملة ببضائع باهظة الثمن، آلاف السيارات الفاخرة، التي غرقت، وكانت تكلفة انقاذها باهظة جداً.
سفينة تري كالار، في ديسمبر 2002، ، كانت أبحرت سفينة تريكالار من بلجيكا إلى إنجلترا عبر البحر الفرنسي، وعل متنها 3000 سيارات فاخرة. لكنها اصدمت بسفينة حاويات، مما أدى إلى غرق السفينة تريكولور وحمولتها. تم انقاذ الطاقم بنجاح قبل غرق السفينة. تضمنت المرحلة الأولى من عملية إنقاذ حمولة السفينة إرسال غواصين لتقييم الأوضاع ودراستها.
ثم قاموا بتفريغ الوقود من خزانات السفينة إلى سفينة أخرى حتى لا تتسبب في كارثة بيئية، استغرق الأمر ما يقرب من شهرين لإكمال المهمة.
وكانت الخطوة التالية هي رفع السفينة إلى السطح، لكن لم يكن من الممكن رفع السفينة بأكملها دفعة واحدة، لذلك كان من الضروري تقطيع السفينة إلى سبعة أجزاء. واستغرق تقطيعها وقتًا طويلاً. وبعد ذلك تم رفع أجزاء من السفينة باستخدام معدات متخصصة. فقد كانت عملية معقدة للغاية، حيث أن كل جزء مقطوع من السفينة القطع يزن أكثر من 2000 طن.
استغرق الأمر أشهرًا لإزالة جميع أجزاء السفينة والسيارات المتبقية. وجرف التيار معظم السيارات والتي أصبحت حطامًا، وتحولت إلى خردة، إلا أنه تم استخراجها في النهاية.
حادث السفينة Golden Ray
في عام 2019، انقلبت السفينة Golden Ray بالقرب من ميناء برونزويك في جورجيا بالولايات المتحدة. كانت سفينة حاملة للسيارات طولها 200 متر وعرضها 35 متر. وعندما انقلبت كانت تحمل 4100 سيارة، وأدى ذلك إلى خسائر تجاوزت 20 مليون دولار أمريكي.
ولم تكن سيارات عادية، فكانت من فئتي مرسيدس وشفروليه كانت في طريقه إلى المملكة العربية السعودية.
ويُعزى غرق السفينة Golden Ray إلى التحميل الزائد عن طاقتها. تم تنفيذ عملية إنقاذ واسعة النطاق شملت حوالي 3000 شخص. وتم تقطيع السفينة الى ثمانية أجزاء. ورفعها برافعات عملاقة، ثم نقلت بعد ذلك إلى اليابسة. لكن الأمر السيء، لم يكن من الممكن إنقاذ السيارات، فقد تحولت إلى حطام. ومع ذلك، تم انتشالها كخردة.
وغرقت السفينة Baltic Ace في ديسمبر 2012، عندما اصطدمت بسفينة الحاويات قبالة سواحل هولندا. وتسبب الاصطدام في حدوث تمزق كبير في بدن السفينة، مما أدى إلى غرقها بسرعة. ومن بين أفراد الطاقم البالغ عددهم 24 شخصاً، نجا 13 فقط. كانت سفينة Baltic Ace تنقل 14 سيارة ميتسوبيشي من هولندا إلى فنلندا. وغرقت السفينة على عمق 35 مترا.
وفي مارس/آذار 2014، أي بعد مرور أكثر من عام، بدأت عملية إزالة الأنقاض مع ضرورة تسريع العملية قبل قدوم فصل الشتاء. بدأت العملية بخزانات السفينة لاستخراج النفط. ثم تم تقطيع السفينة إلى ثماني قطع واستخراجها. ثم تم انتشال السيارات الغارقة في قاع البحر. لكن للأسف دمرت بالكامل وتحولت إلى حطام.
وفي يناير/كانون الثاني 2016، غرقت السفينة مولدن إكسبريس التي كانت تحمل شحنة تشمل هكتارات من الأخشاب قبالة فرنسا. تعرضت السفينة لرياح قوية للغاية، مما أدى إلى فقدان توازنها، وكادت ان تغرق. قام رجال الإنقاذ بإجلاء طاقم السفينة باستخدام طائرات الهليكوبتر، حيث استمرت السفينة في التأرجح في وضع غير مستقر، وكانت على وشك الانقلاب.
وبعد أسبوع نجح فريق الإنقاذ في إخلاء السفينة في عملية معقدة للغاية. بعد ذلك، تم سحب السفينة إلى الميناء بسلام.......