تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) اكتشف جليد مائي على الكويكب تشاريكلو Chariklo ذي الحلقات، والكويكب يقع في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري. وتم الاكتشاف بالصدفة أثناء دراسة حلقات الكويكب. ويُعتقد أن الجليد موجود في جيوب صغيرة ومعزولة بالقرب من أقطاب الكويكب الشمالي والجنوبي.
ويعتقد العلماء أن الجليد وصل لكويكب تشاريكلو عن طريق المذنبات، والمعرف عنها انها تحتوي بشكل اساسي على جليد الماء وانها كانت من ضمن الاسباب الرئيسية لوجود الماء على الكواكب وخصوصا كوكب الارص في مراحل التكوين، خاصة في مرحلة القصف النيزكي العنيف قبل ما يقرب من 4 مليار سنة.
واكتشاف مثل هذا يعد مهم للغاية، لأنه سيوسع فهمنا لتوزيع المياه في النظام الشمسي، وإمكانية وجود الماء على الكويكبات الأخرى.
التلسكوب لم يصور الكويكب بطريقة مباشرة، لكن كان يتم تصوير نجم معين باستخدام كاميرا ويب القريبة من الأشعة تحت الحمراء، وراقب العلماء سطوع النجم لمدة، وأثناء العملية لاحظوا ان هناك انخفاض في ضوء النجم بسبب مرور الكويكب من أمامه.
تُعرف كوكيبات تشاريكلو باسم القنطور ولها طبيعة هجينة، يبدوا شكلها كويكبات لكنها تتصرف مثل المذنبات، يعني لها ذيول مرئية.
وتقع في مدار غير مستقر بين المشتري ونبتون وفي المنطقة يتواجد الآلاف من كويكبات القنطور بأشكال وأحجام مختلفة. لكن دراسة القنطور تعتبر صعبة بسبب صغر حجمها وبُعدها الكبير عن الأرض.
حتى أكبر قنطور، تشاريكلو، والذي يبلغ قطره 257 كيلو متر فقط ويبعد عنا حوالي 3 مليار و 218 مليون كم، وله تركيبة غريبة وليست مفهومه جيدا لدى العلماء.
لكن أشارت الأبحاث السابقة إلى وجود جليد مائي على تشاريكلو، لكن لم يتم اكتشافه بشكل قاطع الا مؤخرا باستخدام أداة طيف الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRSpec) لقياس ضوء الشمس الذي يعكسه تشاريكلو هو وحلقاته. وكشف الطيف ثلاث نطاقات امتصاص من جليد الماء، وهذا أول مؤشر واضح للجليد البلوري. ومن المحتمل أن الجليد البلوري يشير الى ان كويكب أن تشاريكلو يتعرض للقصف باستمرار.