recent
أخبار ساخنة

تلسكوب جيمس ويب يصل إلى مداره ويدور فيه الآن على بعد مليون ميل من الأرض

تم أطلاق تلسكوب ويب والذي يعتبر أقوى تلسكوب فضائي تم إطلاقه على الإطلاق وبعد شهر من الاطلاق تم الوصول إلى عنوانه الكوني الدائم.  وبدأ يدور حول الشمس على مسافة حوالي مليون ميل (1.5 مليون كيلومتر) من الأرض.



حوالي الساعة 2 مساءً يوم الاثنين 24 يناير 2022 أعلنت وكالة ناسا، أنهم تمكنوا من تصحيح مسار تلسكوب ويب وتم تشغيل محركات الدفع في اسفل التلسكوب لمدة 5 دقايق، لتخفيض سرعته وادخاله في المدار بدقة، وبالفعل تم ضبط الموقع المداري النهائي لكي يبدأ التلسكوب في أولى مهامة.



لما تم إطلاق تلسكوب ويب والذي بلغت تكلفته 10 مليار دولار في 25 ديسمبر 2021، واتبع مسارًا منحني للوصول إلى وجهته النهائية، والمعروفة باسم نقطة لاجرانج 2. وسبب اختيارهم لهذا للمكان؛ هو استقرار الأجسام فيه ويكون فيه توازن للجاذبية وقوة الطرد المركزي من المدار، وكل كوكب من كواكب المجموعة الشمسية له خمس نقاط لاجرانج الخمس، شرحناهم بشيء من التفصيل في فيديو " مخاطر محتملة تواجه تليسكوب ويب وهل هو آمن من النيازك والغبار الكوني".




وقالت عالمة ناسا، جين ريجبي عندما سألوها عن دوران التليسكوب حول نقطة لاجرانج 2، قالت إن طريقة التلسكوب في دورانه حول نقطة لاجرانج 2  أشبه بشريحة البطاطس، مرفوعة من ناحية ومنخفضة من ناحية، بمعنى أنه سيرتفع وينخفض ببطء طوال فترة دورانه.



وسيدور على مسافات بتتراوح بين 155000 و 517000 ميل، وسيستغرق ست أشهر لإكمال دوره واحده حول المدار، وعندما يدور حول المدار سيدور مع الأرض حول الشمس، لكن الأرض ستكون بينه وبين الشمس، مع الاخذ في الاعتبار عدم وجوده في ظل الأرض والقمر، ولهذا هو بعيد جدا عنهما بمسافة مليون وخمسمائة الف كيلو متر، وفي هذه المسافة من الممكن أن ينعدم عندها ظل الأرض، ولو كان سيكون اشبه بالظل، ويفترض أن يكون التليسكوب ظاهر للشمس من ناحية الدرع الشمسي لكي يحصل على طاقة كافية لتشغيل المعدات. 

ونظرًا لأن المدار حول لاجرانج 2 غير مستقر تمامًا، فسيتم تعديل مسار التليسكوب في مداره بشكل تلقائي كل ثلاثة أسابيع بمساعدة قليلة بالوقود، والتي من المتوقع يكفي لمدة عشر سنوات، وفيه خبراء رفعوا سقف التوقع إلى خمسة عشر سنة وبعضهم رفعها إلى عشرين سنة.

لماذا سننتظر إلى شهر يونيو لكي يبدأ التليسكوب أولى مهماته؟

التليسكوب الآن في المدار، لكن سيتم اخضاعه للاختبارات والمحاذاه الصحيحية ومعايرة الأجهزة واختبارها بدقة، وهذا سيأخذ وقت، وبعدها يبدأ عمليات الرصد.

وعلى مدار الشهر الماضي، نفذ التليسكوب بعض العمليات وهو في طريقه لنقطة لاجرانج 2 ، في أول يناير، تم تمديد الحاجب الشمسي، وهذا الذي سيحافظ على برودة الأجهزة أثناء بحثها عن الإشارات الخافتة جداً لأبعد مناطق الكون.

وف 8 يناير تم نشر المرآه العملاقة، وأثناء ال 3 شهور القادمة سيتم محاذاة المرآه الأساسية والتي تتكون من 18 قطعة وعمل معايرة لها من خلال توجيها لنجم ساطع، وسيتم عمل اصطفاف والتصاق لقطع المرآه والتي تقريبا ستبدو وكأنها قطعة مرآه واحدة لأن المسافة بين كل قطعة والتانية ستكون بحجم 1/5000 من شعرة الإنسان.

طبعاً تلسكوب ويب لن يكون هو عين الأرض الوحيدة في الفضاء، سيكون معه تليسكوب هابل الذي ما زال يلتقط صور مذهلة ويكتشف كواكب ومجرات والتي كان آخرها كوكب شبيه لكوكب المشتري لكن بغلاف جوي خالٍ من السحب، على بعد 600 سنة ضوئية من الأرض. وحجمه حوالي 1.4 ضعف حجم كوكب المشتري ويدور لوحده حول نجم WASP-62 في حوالي 4.5 أيام فقط. ويندرج في فئة كواكب المشتري الحارة، بمتوسط درجة حرارة حوالي 1057 درجة مئوية.

و من اكتشافات تليسكوب هابل الأخيرة أيضاً،  اكتشافة للمجرة القزمة Henize 2-10 ، والتي تقع على بعد حوالي 34 مليون سنة ضوئية من الأرض، واكتشف أدلة على أن الثقوب السوداء تلعب دور في تكوين النجوم.

نرجع لتليسكوب ويب، والذي عن طريق الأشعة تحت الحمراء بالإضافة للمريات الضخمة اللي بيبلغ حجمها (6.5 مترًا) ، سيتم توفير مشاهد غير مسبوقة للأجسام الكونية. والتلسكوب سيستخدم الأشعة تحت الحمراء للكشف عن الإشارات الخافتة جداً الآتية من النجوم والمجرات الأولى في الكون، والذي سيخترق سحب الغبار الكثيفة التي بتغطي تكوين النجوم والكواكب، وفقًا للذي قالته وكالة ناسا.

هذا غير استكشاف الغلاف الجوي للكواكب والتي تدور حول نجوم أخرى ودراسة الأجزاء الأكثر ظلمة في السماء، للبحث عن أي شواهد على الجيل الأول من المجرات التي تشكلت منذ أكثر من 13.5 مليار سنة.

google-playkhamsatmostaqltradent