recent
أخبار ساخنة

تلسكوب جيمس ويب يصور أبعد مجرة في الكون

الصفحة الرئيسية

أعلن علماء الفلك وخاصة القائمين على تلسكوب جيمس ويب عن اكتشاف جديد ورقم قياسي جديد لاكتشاف أبعد مجرة حتى الآن.

الحقيقة ان تلسكوب جيمس ويب بهذا يكون قد حطم الرقم القياسي لاكتشاف أبعد مجرة في الكون. في أبريل الماضي، أعلن علماء الفلك عن رصدهم لمجرة تعود لثلاثمائة وثلاثين مليون سنة فقط من الانفجار العظيم. وفي الشهر الماضي، قالوا إن تلسكوب جيمس ويب رصد مجرة تعود لثلاثمائة مليون سنة فقط من الانفجار العظيم.




والرقم القياسي الجديد فاق هذا الكلام بكثير، لأنه مؤخراً تم رصد مجرة تقع على بعد مائتين وخمسة وثلاثين مليون سنة فقط من الانفجار العظيم. وهذه المدة تُعتبر طرفةً عين كونية أو مساحة لا تذكر مقارنة بعمر الكون البالغ 13.8 مليار سنة، على حسب تقدير العلماء.



وهكذا يستعد تلسكوب جيمس ويب لتغيير النظرة الفزيائية للكون وذلك لأن بداية الكون قد تكون أبعد من ذلك بكثير. أو قد لا نصل للكون المبكر أكتر من هذا، لأن الضوء سيكون خافت بدرجةٍ قد يكون من الصعب جداً فهم أصوله. 

وبسبب توسع الكون المستمر وبسرعات مهولة، أدى ذلك إلى تمديد حتى الموجات الأكثر نشاطًا وأصبحت أشعة باهتة أقرب إلى أجزاء الأشعة تحت الحمراء من الطيف، وهذا يجعل من الصعب قراءة الأشياء الأكثر وضوحًا.

تمت الإشارة إلى الحقبة التي سبقت ولادة النجوم الأولى باسم الفجر الكوني. ابتداءً مما يقرب من 250 مليون سنة بعد الانفجار العظيم، وفي هذه الفترة امتلأ الكون بسحابة معتمة من ذرات الهيدروجين.

لم يكن الأمر كذلك حتى أعاد الضوء فوق البنفسجي من النجوم والمجرات الأولى تأين الهيدروجين المشحون محايدًا، والذي يمكن أن يبثه الطيف الكهرومغناطيسي بأكمله.

بفضل حقبة إعادة التأين هذه ، بعد حوالي مليار سنة من الانفجار العظيم، يمكن للضوء أن يتألق مرة أخرى دون عوائق.

وبطبيعة الحال، نريد معرفة المزيد عن شباب الكون خلال هذه الفترة الضبابية. كيف تشكلت تلك النجوم الأولى في غيوم الفجر الكوني، وكيف اجتمعت المجرات، وكيف يمكن للثقوب السوداء فائقة الكتلة أن تتشكل بهذه السرعة في مئات الملايين من السنين الأولى. يعد النظر إلى هذا الوقت البعيد والضبابي أحد المهام الأساسية التي صمم تلسكوب جيمس ويب من أجلها.

يمكن لتلسكوب جيمس ويب التقاط ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة والأشعة تحت الحمراء، بأعلى دقة ممكنة، مقارنة بأي تلسكوب تم إرساله إلى الفضاء. إنه مصمم ليتفوق في اكتشاف تلك المجرات شديدة الانزياح نحو الأحمر، حتى يتمكن علماء الكون أخيرًا من إلقاء نظرة تفصيلية على ما يحدث، إن لم يكن في الفجر الكوني، فعلى الأقل أثناء إعادة تأين الهيدروجين.

وفقًا للعلماء، يجب أن تكون مجرة CEERS 93316 قريبةً جدًا على الأقل من إحدى المجرات الأولى بعد الانفجار العظيم. واستبعد الفريق التفسيرات المحتملة الأخرى للتوهج الأحمر الخافت، ويشير تحليلهم إلى أنّ تكوُّن النجوم في المجرة المرشحة يعتقد أنه بدأ في وقت ما بين 120 و 220 مليون سنة بعد الانفجار العظيم.



لكن نتاج الآراء خلصت إلى ان تلك المجرة لم يتضح أمرها بشكل واضح، فهي ما زالت عبارة عن مرشح في شكل مجرة ذات انزياح أحمر مرتفع، وهي في الواقع أقرب إلى مجرة غبار تخضع لتشكيل نجمي سريع، وهو قريب جداً من الانفجار العظيم. 


google-playkhamsatmostaqltradent