recent
أخبار ساخنة

مهمة أرتميس والعودة للقمر ومركبة الفضاء أوريون

الصفحة الرئيسية


قامت وكالة ناسا في الأيام الماضية بنقل صاروخها الثقيل والضخم أو الميغاروكيت  إلى منصة الإطلاق في مركز كينيدي للفضاء، ودا لإجراء بعض الاختبارات قبل مهمتها الجديدة للقمر. 

وصاروخ بهذا الحجم الضخم، ونظام اطلاق بتقنية حديثة، مش هيكون قاصر على زيارة القمر الفقط، لكن دي بتعتبر البداية وتأسيس لما هو أبعد من ذلك، زي إرسال بعثات مأهولة للمريخ، أو حتى للقيام برحلات علمية روبوتية لكوكب زحل والمشتري في المستقبل.

هنعرف بعض الحقائق حول الصاروخ العملاق أو الميجاروكيت، والاستعداد لرحلته الأولى، في مهمة أرتميس للقمر، واللي من المتوقع إنها تكون في شهر مايو القادم، وممكن تتأجل للصيف على حسب ناسا ما تقرر الموعد النهائي للاطلاق. 

الصاروخ دا هو الوحيد حالياً اللي يقدر يرسل مركبة أوريون الفضائية للقمر، ودي مركبة فضائية بشرية مصنوعة خصيصاً لمهام الفضاء السحيق، واللي هتبدأ عصر جديد من استكشاف الفضاء، والبداية هتكون للقمر، وبعد كدا المريخ، والمناطق المجاورة ليهم.

المركبة بتسع أربعة من رواد الفضاء، وهيكونوا قادرين على المعيشة فيها لأشهر وفي المستقبل لسنوات. 

وتم تسمية المركبة الفضائية على اسم كوكبة الجبار المشهورة، أو أوريون باللاتنيني  ودي معروفة كويس لهواة الفلك. 

طبعاً بالنسبة لاسم المهمة أو البعثة هيكون أرتميس 1، زي رحلات أبولو قبل كدا، وأرتميس دا هو اسم يوناني قديم.  

في البداية هتكون الرحلة غير مأهولة وهتدور المركبة حول القمر وبعد 3 أسابيع هتنزل في المحيط الهادئ. 

والمسافة بينا وبين القمر بتقدر بحوالي 239 الف ميل عن الأرض، أي أبعد حوالي 1000 مرة من مسافة المحطة الفضائية للأرض.

ودي مهمة افتتاحية، الغرض منها اختبار قدرة المركبة على دخول الغلاف الجوي للأرض بأمان والهبوط في المكان الصحيح.

ارتفاع صاروخ الميجاروكيت 322 قدمًا يعني تقريباً 98 متر، وبكدا يكون أطول من تمثال الحرية في أمريكا وأطول من برج ساعة بيج بن في لندن. 

قارن دا بالصاوريخ اللي بيبلغ ارتفاعها 45 متر تقريباً واللي سافر عليها رواد الفضاء لمحطة الفضاء الدولية، أكيد الفرق واضح.

 وبالرجوع للماضي، هنشوف صاروخ بعثات أبولو Saturn 5 كان أطول شوية من صاروخ ارتميس، وكان ارتفاعه 110 متر، يعني أطول ب 12 متر تقريباً. ودا اللي خلى ناسا تقول مش مهم الحجم المهم الوجهة. ولأن الصاروخ الجديد متطور جداً وأقوى بمراحل من صاروخ أبولو ساتيرن 5 ، واللي هيوفر قوة دفع بتزيد بنسبة 15% من صاروخ ساترن 5 والنسبة دي ممكن تزيد في المستقبل.

المحركات الأربعة للصاروخ هتستهلك ما يقرب من 700 الف جالون من الوقود شديد البرودة، ودا بيعادل تقريباً 2 مليون 650 الف لتر من الوقود. والكمية دي كافيه لدفع 8 طيارات بوينج 747 في السماء.

ومن أجل تعديل الصاروخ بحيث يسافر إلى عمق أكبر في الفضاء، احتاج المهندسين لتخفيف الحمل، ودا لتوفير الطاقة وقوة الدفع أكبر، 

وبالفعل تم التخلص من معززات المكوك القابلة لإعادة الاستخدام، وتم التخلص من المظلات والوقود الاحتياطي وأجهزة استشعار الهبوط من التصميم الجديد، ودا وفر حوالي 900 كيلو تقريباً. 

ودا بدوره هيسمح لمركبة أوريون للوصول لسرعة 24 الف و 500 ميل في الساعة، ودي السرعة المطلوبة لوضع المركبة على مسار متجه إلى القمر.

وطبعاً الصواريخ دي استخدام مرة واحدة، يعني هنحتاج صواريخ جديدة لكل مهمة.

الميجارجوكت صاروخ أمريكي بالكامل، حتى انهم اطلقوا عليه "صاروخ الأمة" أو "الصاروخ الرائد" أو "صاروخ أمريكا"، وقالوا انه بيعتبر من الأصول الوطنية، وانه ميختلفش عن حاملات الطائرات الامريكية، وانه الهدف منه خدمة المصلحة الوطنية، واللي هي استكشاف النظام الشمسي.

وبالفعل شارك في صنع الصاروخ والمركبة الفضائية شركات وأناس من جميع الولايات المتحدة، وتم تقدير التكلفة واللي وصلت لـ 4.1 مليار دولار. ودا بيمثل حوالي خمس ميزانية ناسا بأكملها. وبحلول عام 2025، يتوقع أن تنفق ناسا 93 مليار دولار على برنامج أرتميس.

وبمجرد أن تنجح مهمة "أرتميس 1" ، هترسل ناسا مهمة "أرتميس 2"، على الأرجح في عام 2024، مع طاقم من رواد الفضاء في رحلة حول القمر، ولو سارت الأمور كما هو مخطط لها، فهيتم إطلاق مهمة "أرتميس 3" في عام 2025 أو 2026، وفيها هيكون هبوط أول إنسان على سطح القمر منذ عام 1972.

google-playkhamsatmostaqltradent