حدث أمر غريب جدا في متحف المستقبل في دبي، قبل افتتاحه بأيام سببت ضجة كبيرة مش بس في الامارات لكن على مستوى العالم كله، وهذا بسبب قيام مكتب دبي الإعلامي بنشر لقطات لمركبة طائرة وكأنها من الفضاء وهي تدخل الهيكل الخاص بالمتحف. وبما إن متحف المستقبل يعتبر وجهة التقنيين وصرح من صروح التقنية الحالية والمستقبلية، فسنتعرف باختصار شديد على ماهية المتحف، وما الهدف من إنشاؤه؟ وماذا يمكن أن نشاهده هناك؟
متحف المستقبل
والمتحف يعتبر بوابة للمستقبل بتصميمه الفريد وتقنياته الحديثة، والذي يعطي للزوار لمحة عن المستقبل من خلال تقنيات مستقبليه مخطط تواجدها وانتشارها بعد 50 سنة.
وسنرى في المتحف كيف يمكن دمج الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، وكيف نستطيع تسخيرها في تعزيز حياة الانسان المستقبلي. وسيتم اتاحة الفرصة للزوار للتفاعل مع هذه التقنيات بمختلف أنواعها.
والمتحف يقع بالقرب من أبراج الإمارات في شارع الشيخ زايد! ومرتبط بجسرين، الأول يربطه بجميرا بطول 69 مترًا، والتاني يربطه بمحطة مترو أبراج الإمارات، بطول 212 مترًا.
والمتحف يمتد على مساحة 30000 متر مربع، والمبنى مشيد بدون أعمدة لأول مرة، ومكون من سبعة طوابق ويصل ارتفاعه لـ 77 مترًا.
والواجهة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، والتي بتمتد على أكتر من 17000 متر مربع، ومضاءة بـ 14000 متر مزخرفة بالخط العربي من تصميم الفنان الإماراتي مطر بن لاحج.
والخط العربي الذي يزين الواجهة من اقتباسات لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. واللي منها
“قد لا نعيش لمئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع شيئًا يستمر لمئات السنين"
"المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه.. المستقبل لا ينتظر.. المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم"
و"سر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية يكمن في كلمة واحدة، ألا وهي الابتكار".
واجهة المتحف تتكون من 1024 لوحة، تم تصنيعها بالكامل باستخدام الروبوتات في أول مشروع من نوعه في الشرق الأوسط.
ويتم تشغيل المتحف بـ 4000 ميجاوات من الطاقة الشمسية. وبذلك يكون حاصل على أعلى تصنيف للمباني الخضراء في العالم.
وتحتوي حديقة المتحف المحيطة ، على 80 نوع من النباتات، ومجهزة بأحدث أنظمة الري الذكية والتلقائية.
وحاز متحف المستقبل على جائزة تكلا الدولية للبناء كنموذج معماري فريد. وذكرت شركة Autodesk Design Software أن المتحف يعتبر أحد أكثر المباني ابتكارًا في العالم.
وتم تصميم المبنى من قبل المهندس شون كيلا.
وبلغت تكلفة إنشاءه 500 مليون درهم إماراتي.
والمتحف يوفر بيئة علمية مجهزة بأفضل الوسائل والأدوات اللي بتساعد على الابتكار، ودا لانه مزود بمختبراتٍ في العديد من المجالات. مثل الصحة والتعليم والمدن الذكية والطاقة والنقل، هذا غير ان به مختبرات لاختبار الأفكار ومناقشتها.
والمتحف مزود بمنصة لاستعراض ابداعات الشركات التقنية الرائدة عالمياً، يعني ممكن نرى فيه مؤتمر لأبل تعلن فيه عن الآي-فون الجديد، وسامسونج وغيرها من عمالقة التكنولوجيا.
والمتحف ينقسم لـ 3 أجزاء رئيسية:
القسم الأول يركز على قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
و القسم الثاني يركز على العلاقة بين الإنسان والروبوت، مثل رعاية الروبوتات لكبار السن.
والقسم الثالث يركز على كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات الإدارة واتخاذ القرارات وإدارة الأموال.
والمتحف مكون من عدة طوابق مخصصة لتجارب مختلفة. 3 طوابق منها تركز على المستقبل المحتمل لتنمية موارد الفضاء الخارجي، والنظم البيئية والهندسة الحيوية، إلى جانب الصحة والرفاهية.
ويوجد طابق للتكنولوجيا المستقبلية، وهذا يعرض آخر تقنيات المستقبل القريب واللي تهدف لتغيير العالم، والتصدي للتحديات في مجالات مثل الصحة والمياه والغذاء والنقل والطاقة.
والطابق الأخير مخصص للأطفال تحت مسمى أبطال المستقبل، وهو مخصص للأطفال اللي بتتراوح أعمارهم ما بين 3 و 10 سنوات، وهنا سيجدوا عالم مفتوح للتسلية والاستكشاف واللعب، وتطوير المهارات والابتكار.
وتم تصميم الألعاب على غرار الألعاب الإلكترونية، لكن الطفل سيكون هو البطل الذي يخوض المهمات والتحديات بنفسه وبجسمه، وعليه ان يفكر ويبدع ويدور على الحلول ويجمع المكافآت وغيره، وفي النهاية سيتم مكافأة الطفل ومنحه شارات رمزية، ممكن يستخدمها في زيارته التانية لكي يكمل التحدي والابتكار.
ومن داخل المتحف ، سنرى بيئات مستقبلية بتدمج العلوم والتكنولوجيا المحتملة للمستقبل.
ويعتبر المتحف فرصة كبيرة للراغبين في التسجيل في مجموعة من البرامج التدريبية والتعليمية، التي تنمي روح الابتكار عند الشباب المبدعين في كافة المجالات.
والمتحف توجد فيه منطقة اسمها “فيتزانيا” والتي تعتبر مركز خاص لإجراء الفحوصات الطبية، ومكن تتعرف فيه على شخصية الروبوت المعالج الذي بدوره بيقدم نصائح مهمة لتفادي الحوادث، هذا غير تقديم حلول وعلاجات كتيرة للإصابات الناجمة عن الحوادث دي.